الإفراج عن السياسي رشيد نقاز
الإفراج عن السياسي المثير للجدل رشيد نقاز بتدخل من جناح الفريق توفيق مدين في الجزائر
أصدر مساء الأربعاء الفارط الرئيس الجزائري المزور و المعين من قبل الطغمة العسكرية الحاكمة عبد المجيد تبون، عفوا بمرسوم صدر في الجريدة الرسمية، على السياسي المثير للجدل رشيد نقاز، الذي سجن منذ أشهر رفقة محاميه عبد القادر شهرة، و مرافقه ، حيث تم توقيفه في ولاية الشلف بتهمة التحريض على التجمهر غير المسلح، و اهانة هيئة نظامية و المساس بالوحدة الوطنية.
و ذلك بعد قيام نقاز رفقة ابن أخيه بوقفة احتجاجية أمام المؤسسة العقابية بحي بن سونة، و دخوله في مشاحنات كلامية و بالأيدي مع مصالح الشرطة الجزائرية التي أوسعته ضربا و اعتقلته، لثاني مرة و اودعه قاضي التحقيق بمحكمة تنس رهن الحبس المؤقت بالرغم من حالته الصحية الحرجة، كون نقاز يعاني من سرطان البروستات في حالة متقدمة.
و تعتبر هته المرة الثانية التي يسجن فيها رشيد نقاز بعد أن اعتقل يوم الرابع من ديسمبر من سنة 2019 بأمر من العميد واسيني بوعزة، مدير الأمن الداخلي آنذاك، بتهمة التشويش على الانتخابات الرئاسية التي جاءت بعبد المجيد تبون الذي فرضه قايد صالح الفريق المغتال من جماعة الدولة العميقة و الفريق محمد مدين المدعو توفيق.
رشيد نقاز المثير للجدل وهو من مواليد التاسع جانفي من سنة 1972 بفرنسا، من أبوين جزائريين ينحدران من ولاية الشلف، و استقرا في ضواحي باريس، نقاز الذي أصبح رجل أعمال ثري، و تخلى عن جنسيته الفرنسية لغرض خوض غمار الانتخابات الرئاسية قبيل العهدة الخامسة التي أجهضها الشارع والحراك الجزائري الأصيل في 22 فبراير من سنة 2019.
و حسب مصادر مطلعة لايرقى لها الشك فإن صفقة عقدت بتدخل من مدير المخابرات الجزائرية الخارجية اللواء جبار مهنى، ورئيس مركز عنتر للمخابرات الجزائرية الداخلية ببن عكنون، لإقناع نقاز بطلب العفو بتاريخ العاشر من ديسمبر الماضي، من أجل تبرير العفو الذي سيشمله لاحقا، حيث أطلق سراحه يوم الأربعاء المنصرم، و يعرف ارتباط نقاز بجناح الدولة العميقة الذي يقوده الفريق توفيق الخاضع لعلاج سرطان البروستات في فيلته بأعالي حيدرة بالعاصمة الجزائرية.
و يبدو أن الصفقة من وراء الإفراج عن رشيد نقاز ، هو تكليفه بلعب دور معين خلال الأشهر القليلة المقبلة، خصوصا قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة في سنة 2024، سيما أن نقاز معروف عنه تهوره و أنه لا يتعلم من الدروس و لم يعي جيدا حقيقة النظام العسكري الجزائري و جناحه المخابرات الإرهابية، حيث أدلى بتصريحات غير حقيقية عن وضعية السجون الجزائرية سيما سجن الأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض، الذي سجن فيه سابقا و الذي يعد من افضغ السجون الجزائرية، ناهيك عن تهجمه على الأحرار و المعارضين في الخارج، و نعتهم بمعارضة البايبال، و مطالبه بدخولهم للجزائر للنضال، و كأنه يريد أن يحارب طواحين الريح بيده.
بقلم: سيداحمد بن عطية صحافي جزائري معارض طالب لجوء سياسي في باريس فرنسا.